ارتفاع الليرة السورية: سعر الدولار اليوم في سوريا الأربعاء 28 مايو 2025 في السوق السوداء والبنوك

شهدت الليرة السورية ارتفاعاً نسبياً مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء 28 مايو 2025 في السوق الموازية (السوداء)، حيث واصل سعر الدولار انخفاضه الذي بدأ يوم الثلاثاء 27 مايو 2025.

في المقابل، حافظت الأسعار الرسمية على استقرارها وفق نشرة مصرف سوريا المركزي.

يعكس هذا التحسن في قيمة الليرة استمرار الهدوء السياسي والاقتصادي، إلى جانب تطورات إيجابية مثل رفع العقوبات الغربية وإعادة الارتباط بالنظام المالي العالمي.

سعر الدولار في مصرف سوريا المركزي

أبقى مصرف سوريا المركزي على سعر الدولار في التعاملات الرسمية عند 11,000 ليرة للشراء و11,055 ليرة للبيع، وفقاً لآخر تحديث منشور على موقعه الإلكتروني.

تضمنت النشرة أسعار صرف لأكثر من 30 عملة أجنبية، بما في ذلك اليورو والليرة التركية، مما يعكس استقرار الأسعار الرسمية على الرغم من التحركات في السوق الموازية.

سعر الدولار اليوم في سوريا في السوق الموازية

واصل سعر الدولار انخفاضه النسبي في السوق الموازية عبر المحافظات السورية، جاءت الأسعار على النحو التالي:

• دمشق: 9,400 ليرة للشراء و9,500 ليرة للبيع.
• حلب: 9,400 ليرة للشراء و9,500 ليرة للبيع.
• إدلب: 9,400 ليرة للشراء و9,500 ليرة للبيع.
• الحسكة: 9,350 ليرة للشراء و9,450 ليرة للبيع.

هذا الانخفاض في أسعار الدولار، خاصة في الحسكة التي شهدت أسعاراً أقل من باقي المحافظات، يعكس تحسناً ملحوظاً في قيمة الليرة السورية، مدعوماً بانخفاض الطلب على العملة الأمريكية واستقرار الأوضاع الاقتصادية.

أسعار اليورو والليرة التركية في السوق الموازية

• اليورو: انخفض سعر اليورو في السوق السوداء ليسجل 10,698 ليرة للشراء و10,816 ليرة للبيع، مواكباً الانخفاض في سعر الدولار.
• الليرة التركية: تراجع سعر الليرة التركية إلى 239 ليرة للشراء و244 ليرة للبيع، منخفضاً بشكل طفيف مقارنة باليوم السابق.

تحويل الدولار إلى الليرة السورية

وفقاً لسعر الشراء في السوق السوداء (9,400 ليرة كمتوسط)، يعادل 100 دولار أمريكي حوالي 940,000 ليرة سورية.

أما في السوق الرسمية (11,000 ليرة للشراء)، فإن 100 دولار تعادل 1,100,000 ليرة سورية.

ويبدو أن هناك خطأ في المعلومات المقدمة (640,000 ليرة لـ100 دولار)، حيث تشير الأسعار المسجلة إلى أن القيمة الصحيحة هي 940,000 ليرة في السوق السوداء بناءً على سعر الشراء 9,400 ليرة.

تاثيرات رفع العقوبات وإصلاحات مالية

يعزى ارتفاع قيمة الليرة السورية إلى عدة عوامل، أبرزها:

• رفع العقوبات الغربية: أدى رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا، باستثناء بعض القطاعات، إلى تعزيز الثقة في الاقتصاد المحلي وفتح آفاق لإعادة الارتباط بالنظام المالي العالمي. هذا التطور يدعم إعادة جدولة الالتزامات المالية مع مؤسسات مثل البنك الأوروبي للاستثمار وصناديق عربية.
• غياب ديون خارجية كبيرة: أكد محافظ مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، أن سوريا لا تعاني من ديون خارجية كبيرة، مما يخفف الضغط على الاحتياطي النقدي.
• إصلاحات مالية: أشار وزير المالية السوري إلى توجه الحكومة نحو إلغاء الدعم العام وتركيزه على الفئات الأكثر حاجة، مما يعزز كفاءة الإنفاق العام ويدعم استقرار العملة.
• تسوية متأخرات البنك الدولي: فتحت هذه التسوية الباب أمام قروض جديدة، مما يدعم مشاريع إعادة الإعمار ويعزز تدفقات العملة الصعبة.
• نفي استبدال الليرة: أوضح مصرف سوريا المركزي عدم صحة الشائعات حول استبدال الليرة السورية أو طباعة عملة جديدة، مما ساهم في تهدئة الأسواق وتعزيز الثقة بالعملة المحلية.

ومع ذلك، تظل التحديات البيئية، مثل أزمة الجفاف التي تهدد بخسارة 75% من محصول القمح، تشكل مخاطر على الأمن الغذائي وأسعار السلع، مما قد يؤثر على استقرار السوق في المستقبل.

يسهم انخفاض سعر الدولار وارتفاع قيمة الليرة في تعزيز القوة الشرائية للمواطنين، خاصة من خلال تقليل أسعار السلع المستوردة مثل المواد الغذائية والوقود.

بالنسبة لرجال الأعمال، يوفر هذا التحسن فرصاً لخفض تكاليف الاستيراد وتشجيع الاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار، خاصة مع تحسن العلاقات المالية الدولية.

ومع ذلك، تظل الفجوة بين الأسواق الرسمية والموازية تحدياً يتطلب سياسات نقدية فعالة لتوحيد أسعار الصرف.

توقعات سعر الدولار في سوريا

يتوقع المحللون استمرار تحسن قيمة الليرة السورية على المدى القريب، مدعومة بانخفاض الطلب على الدولار، رفع العقوبات، وتسوية المتأخرات مع مؤسسات دولية. ومع ذلك، يعتمد الاستقرار طويل الأمد على:

• توحيد أسعار الصرف: تقليص الفجوة بين الأسواق الرسمية والموازية من خلال إصلاحات نقدية.
• مواجهة التحديات البيئية: معالجة أزمة الجفاف لضمان الأمن الغذائي واستقرار أسعار السلع.
• جذب الاستثمارات: الاستفادة من رفع العقوبات لاستقطاب استثمارات أجنبية ودعم مشاريع إعادة الإعمار.

إذا نجحت الحكومة السورية في تنفيذ هذه الإصلاحات واستغلال فرص إعادة الإعمار، فقد تشهد الليرة تحسناً مستداماً في قيمتها.